DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
يتضح من خلال المجزرة التي ارتكبها شارون يوم امس الاول (ثاني ايام عيد الفطر) في مخيم البريج والتي وصفتها حكومته الموغلة في التطرف والدموية بانها (عملية جراحية ناجحة) يتضح من تلك المجزرة الرهيبة التي قتل فيها من قتل وجرح من جرح ان شارون يؤكد من جديد افلاسه السياسي تماما، فهو يدرك ان ارتكابه لمئات من المجازر البشعة ضد الشعب الفلسطيني منذ اندلاع انتفاضته الثانية لم تحقق شيئا من احلامه العدوانية وعلى رأسها تصفية قضية فلسطين ووقف المقاومة، فمن اكبر الاخطاء والحماقات التي يمارسها هذا الدموي اعتقاده ان استمرارية تلك المجازر والمذابح سوف تنال من ارادة الفلسطينيين وتفت في عضدهم وتدفعهم الى التسليم باملاءات وشروط اسرائيل، فالتجربة الحية تؤكد ان هذا الاسلوب الخاطئ لن يؤدي الى وقف المقاومة، ولن يؤدي الى حل الازمة القائمة التي يفترض ان تسوى بطريقة عقلانية ومنطقية تستند الى طروحات سياسية لاعسكرية، وتلك الطروحات جاهزة ويمكن تطبيقها في اي وقت، فالمبادرة العربية والرؤية الامريكية ومواثيق الشرعية الدولية والقرارات الاممية ذات الصلة، كلها مجتمعة تصب في قنوات الحل العقلاني المنشود للازمة، غير ان الحكومة الاسرائيلية الليكودية المتطرفة الحالية لاترى ان الحل يكمن في تلك الطروحات الصائبة بل في استمرارية العدوان والاحتلال والتوسع بما يعني ان الازمة سوف تطول الى امد غير محدود، فما حدث في مخيم البريج الفلسطيني له ردود فعل كسائر المجازر التي مازال شارون يرتكبها، فكل فعل له ردة فعل مناسبة، وهي نظرية يحاول هذا الدموي جهلها او تجاهلها، وهو امر يعني فيما يعنيه ان مسلسل العنف سيبقى مستمرا، الفلسطينيون ليسوا في عجلة من أمرهم حتى يستسلموا لاسرائيل، فهم مؤمنون بان حقوقهم المشروعة سوف تعود لهم مهما طال الامد، ومهما طال التعنت، ومهما طال العدوان الاثم على مقدرات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة الثابتة.